الراي نيوز -  شاركت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، المهندسة مها علي، اليوم الاثنين، في أعمال المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية، في القاهرة.

وأكدت علي، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية بعنوان "التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي"، أهمية التكنولوجيا الرقمية كأداة تمكين لا غنى عنها، رغم ما أفرزته من أشكال متعددة للعنف الرقمي، مثل انتهاك الخصوصية والتنمر، التي تُضاعف من آثارها السلبية على النساء والفتيات.

وأشارت إلى أن الأردن وفي إطار مشروع التحديث الوطني الشامل وترجمة للرؤى الملكية السامية، أولى اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في مختلف مجالات الحياة العامة، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التنمية والتطوير.

وبيّنت علي، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعات الحيوية في المملكة، حيث أظهرت بيانات عام 2024 أن نسبة النساء العاملات في هذا القطاع بلغت 21 بالمئة من إجمالي العاملين، في حين شكّلت الخريجات الإناث 51 بالمئة من إجمالي خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في الجامعات الأردنية، بحسب بيانات عام 2021.

وأضافت أن نسبة النساء المستخدمات للإنترنت في الأردن وصلت إلى 90.9 بالمئة، وفقاً لبيانات عام 2023، ما يعكس ارتفاع مستوى اندماج النساء في الفضاء الرقمي.

وأكدت علي، أن البيئة التشريعية والمؤسسية في الأردن وفّرت آليات متعددة للحماية وتعزيز الأمن السيبراني، من أبرزها قانون الجرائم الإلكترونية الذي يوفّر الحماية من الجرائم الإلكترونية، والسياسة الوطنية للشمول الرقمي 2025 التي تهدف إلى إدماج جميع فئات المجتمع، بما فيها النساء، في مجتمع رقمي شامل.

وأشارت إلى إطلاق الهيئة المستقلة للانتخاب مرصداً لرصد العنف الرقمي الذي تواجهه النساء في سعيهن للوصول إلى المجالس المنتخبة، بوصفه شكلاً من أشكال العنف السياسي.

ولفتت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمرأة للأعوام 2020–2025 ركّزت على تمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى حمايتها من جميع أشكال العنف، منها العنف الرقمي، مؤكدة أن اللجنة الوطنية لشؤون المرأة تعمل بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية على رفع الوعي حول هذا النوع من العنف وسبل الوقاية والحماية منه.

ويشارك في جلسات المؤتمر، الذي يستمر يومين، مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية الدكتورة أمل العواودة، حيث قدّمت ورقة بحثية بعنوان "المرأة والعالم السيبراني في الأردن"، استعرضت فيها واقع المرأة الأردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والعنف الرقمي، إضافة إلى تحليل المنظومة التشريعية الناظمة لهذا المجال، والتحديات التي تواجه المرأة في الفضاء السيبراني.

كما قدّم الدكتور محمد الوديان من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة اليرموك، ورقة بحثية بعنوان "استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لحماية المرأة"، تناول فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأنشطة الضارة، وأطر الحوكمة والأخلاقيات في استخدام هذه التقنيات لضمان حماية الخصوصية وحقوق الإنسان، مع عرض دراسات حالة لحلول ناجحة استخدمت الذكاء الاصطناعي لحماية النساء من العنف السيبراني.